الاتحاد الإنكليزي يعلن رسمياً تعيين كابيللو

أعلن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم الجمعة رسمياً أن الإيطالي فابيو كابيللو عين مدرباً جديداً لمنتخب إنكلترا خلفاً لستيف ماكلارين، الذي أقيل من منصبه غداة خسارة إنكلترا أمام كرواتيا (2-3) وعدم تأهلها إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 في سويسرا والنمسا.

ووقع كابيللو (61 عاماً) على عقد مدته أربع سنوات ونصف السنة، مقابل أجر سنوي يصل إلى 6.5ملايين جنيه إسترليني (نحو 9 ملايين يورو)، وستكون مباراته الأولى مع المنتخب الإنكليزي ودية ضد نظيره السويسري في شباط/فبراير ضمن الاستعدادات لخوض تصفيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا اعتباراً من خريف العام المقبل.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ذكرت الخميس أن الاتحاد الإنكليزي وافق على تعيين كابيللو مدرباً جديداً لمنتخب إنكلترا، وأكدت الإذاعة أن إدارة الاتحاد أعطت موافقتها على أن يخلف كابيللو المدرب ستيف ماكلارين، شرط أن تفضي المفاوضات حول عقده إلى اتفاق بين الطرفين، وتركزت آخر تفاصيل المفاوضات على موضوع الطاقم الذي سيعاون كابيللو في مهمته الجديدة.

وقد حصل كابيللو قبل اختياره على دعم مدربين من الوزن الثقيل في الدوري الإنكليزي، هما الفرنسي أرسين فينغر (آرسنال) والاسكتلندي أليكس فيرغسون (مانشستر يونايتد).

وكان ريال مدريد الإسباني أقال كابيللو من منصبه الصيف الماضي، بالرغم من قيادة فريقه إلى إحراز اللقب المحلي، ويعمل كابيللو منذ ذلك الحين مستشاراً رياضياً لشبكة راي التلفزيونية الإيطالية.

وسبق لكابيللو أن دافع كلاعب عن ألوان سبال فيرارا (1964-67) وروما (1967-69) ويوفنتوس (1969-76) وميلان (1976-80)، وفاز مع هذه الأندية أربع مرات ببطولة الدوري (1972 و1973 و1975 و1979) ومرتين في مسابقة الكأس المحلية (1969 و1977).

وأشرف كابيللو كمدرب على ميلان (1991-96 ثم 1997-98) وريال مدريد (1996-97 ثم 2006-2007) وروما (1999-2004) ويوفنتوس (2004-2006) وأحرز دوري أبطال أوروبا مرة واحدة (1994) والكأس السوبر الأوروبية مرة أيضاً (1994) وبطولة الدوري الايطالي سبع7 مرات (1992 و1993 و1994 و1996 و2001 و2005 و2006) وبطولة إسبانيا مرتين (1997 و2007).

انتقادات بالجملة للاتحاد الإنكليزي
وعلى العكس من إشادة فينغر وفيرغسون بقرار تعيين كابيللو، وصف مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ريمون دومينيك هذا القرار بأنه خسارة وخطراً على جميع المدربين الإنكليز.

وقال دومينيك في برنامج تلفزيوني: "أجد في البحث عن سويدي مثل سفن غوران إريكسون أو مثل كابيللو خسارة، الذين يعرفون اللاعبين بشكل أفضل والذهنية السائدة في إنكلترا هم المدربون الإنكليز".
وأضاف: "هنا عندما تعين مدرب أجنبي، فأنت تقول للمدربين المحليين أنتم لا تساوون شيئاً في بلدكم، أنا أرى المسألة من هذه الزاوية".

كما انتقد ثلاثة مدربين في الدوري الإنكليزي الممتاز هم غاريث ساوثغيت وستيف كوبل ومارك هيوز قرار الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بالموافقة على تعيين كابيللو مدرباً لمنتخب إنكلترا الأول.

وقال ساوثغيت مدرب فريق ميدلزبره للصحف البريطانية الجمعة: "عندما كنت لاعباً في منتخب إنكلترا تحت قيادة اريكسون كنت أشعر بأن اختيار مدرب أجنبي هو اختيار صحيح لكنني غيرت رأيي منذ ذلك الحين", وأضاف: "لا أعتقد أنه يجب أن يقود منتخب إنكلترا إلا مدرب إنكليزي".

وجاءت كلمات كوبل وهو لاعب دولي سابق ومدرب فريق ريدينغ متشابهة مع ساوثغيت وقال: "أنا حزين, أنا فخور لكوني مدرب انكليزي وكنت أتمنى أن يتولى المهمة مدرب إنكليزي", وأضاف: "رغم أنه بالنظر لباقي الأسماء المرشحة وكيف أصبح كابيللو الأنسب لتولي المهمة فإنني كنت أتمنى لو كان إنكليزياً لقد استحدثنا الآن موقفاً بأنه من الصعب جداً لأي مدرب إنكليزي أن يصل إلى أكبر آماله بقيادة منتخب بلاده".

وقال هيوز الذي تولى قيادة منتخب بلاده ويلز قبل تولي تدريب بلاكبيرن روفرز في 2004 أن الصورة أصبحت قاتمة للمدربين البريطانيين, وأضاف: "كلما ذهبت المناصب الكبرى لمدربين أجانب كلما أصبح الأمر أصعب بالنسبة للمدربين الإنكليزيين والبريطانيين في تولي المناصب الكبرى في المستقبل".

وتابع: "أشعر بالإحباط بالنسبة للمدربين البريطانيين لأن منصباً مهماً ذهب إلى مدرب أجنبي".